قال الدكتور محمد فهيم، رئيس المركز الإقليمي للمناخ، إن أهمية توطين صناعة الأسمدة (بأنواعها الأزوتية وغيرها) والبذور والكيماويات في مصر، وفقًا لبرنامج وطني يهدف لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأشار فهيم، خلال تصريحات متلفزة له، إلى أن مصر تستهدف تصدير نحو 8.5 مليون طن من 400 منتج زراعي العام المقبل. وأضاف أن مصر قامت بتصدير 2 مليون طن من الموالح والبطاطس هذا العام، معتبراً أن البطاطس توفر عوائد أفضل من القمح في ما يتعلق بالمساحة والطلب، وأن 100% من صادرات البطاطس تأتي من المشروعات الجديدة.
توطين صناعة الأسمدة والبذور أمر حيوي
وتابع قائلاً: "لولا الإجراءات التي اتخذتها الدولة، لم نكن لنجد المنتجات الزراعية المتوفرة الآن. علينا دعم الدولة والوقوف بجانب القيادة السياسية". واختتم: "الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ويجب النظر للمستقبل بنظرة واعية ومنصفة".
وكشف الدكتور محمد فهيم، عن تأثير التغييرات المناخية على الزراعة والمحاصيل في مصر، مشيرًا إلى أن تغير المناخ أصبح قضية محورية يدركها الجميع الآن.
التغييرات المناخية تحتاج لتحديث إستراتيجياتنا
وأوضح فهيم أن أبرز مظاهر تغير المناخ في مصر تشمل ظهور سيول وأمطار رعدية في فصل الصيف في جنوب البلاد، ما يعكس تحول المناخ بشكل كبير عن المألوف الذي عاشه المصريون لعقود.
وأشار إلى أن مصر اتخذت إجراءات هامة لمواجهة هذه التغيرات، منها تحسين البنية التحتية واستصلاح الأراضي لزيادة الرقعة الزراعية. وأضاف أن تغير مواعيد الفصول الموسمية أثر بشكل كبير على المحاصيل، مما يتطلب تحديثًا في الأبحاث والإرشادات العلمية بدلًا من الاعتماد على الخبرات القديمة.
وختم فهيم حديثه بأن أن تغير المناخ قد يؤثر سلبًا على النمو في الدول، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في إضافة نحو مليوني فدان للرقعة الزراعية خلال العقد الماضي كجزء من جهودها لضمان الأمن الغذائي.